فصل: إعراب الآية رقم (42):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (41):

{وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ (41)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (أيوب) عطف بيان على عبدنا منصوب (إذ) ظرف في محلّ نصب بدل من عبدنا (بنصب) متعلّق ب (مسّني)..
والمصدر المؤوّل (أنّي مسّني الشيطان..) في محلّ جرّ ب (باء) محذوفة متعلّق ب (نادى).
جملة: (اذكر) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نادى) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (مسّني الشيطان) في محلّ رفع خبر أنّ.
الصرف:
(نصب)، قيل هو جمع نصب بفتحتين، وقيل هو لغة في النصب كالحزن والحزن بضمّ فسكون في الأول وفتحتين في الثاني، مصدر سماعيّ لفعل نصب ينصب باب فرح بمعنى تعب.

.إعراب الآية رقم (42):

{ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ (42)}.
الإعراب:
(برجلك) متعلّق ب (اركض) بتضمينه معنى اضرب (شراب) معطوف على مغتسل مرفوع مثله.
جملة: (اركض برجلك) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: قلنا اركض...
وجملة: (هذا مغتسل) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر آخر. أي فقلنا هذا مغتسل.. وبين القولين كلام مقدّر أي: فضرب الأرض فنبعت عين ماء فقلنا...
الصرف:
(مغتسل)، اسم مفعول بمعنى الماء من الخماسيّ اغتسل، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين.. وقد يكون اسم مكان.
(بارد)، اسم فاعل من (برد) الثلاثيّ باب نصر، وزنه فاعل.

.إعراب الآيات (43- 44):

{وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)}.
الإعراب:
الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (له) متعلّق ب (وهبنا)، (مثلهم) معطوف على أهله منصوب (معهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من مثلهم (رحمة) مفعول لأجله منصوب (منّا) متعلّق بنعت لرحمة (لأولي) متعلّق بذكرى.
جملة: (وهبنا) لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف أي: كشفنا ما به ووهبنا...
(44) الواو عاطفة في الموضعين (بيدك) متعلّق بحال من (ضغثا)، الفاء عاطفة (به) متعلّق ب (اضرب) (لا) ناهية جازمة (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (صابرا) مفعول به ثان منصوب (نعم العبد إنّه أوّاب) مرّ إعرابها.
وجملة: (خذ) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: قلنا خذ.. وجملة القول المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا.
وجملة: (اضرب) في محلّ نصب معطوفة على جملة خذ.
وجملة: (لا تحنث) في محلّ نصب معطوفة على جملة اضرب.
وجملة: (إنّا وجدناه) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: (وجدناه) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (نعم العبد) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّه أوّاب) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(ضغثا)، اسم للحزمة الصغيرة من الحشيش أو القضبان، وزنه فعل بكسر فسكون.
الفوائد:
- البرّ بالقسم:
يروى أن زوجة أيوب- عليه الصلاة والسلام- أبطأت عليه يوما في حاجة له، فحلف ليضربن امرأته مائة سوط إذا برىء، فحلل اللّه يمينه بأهون شيء عليه وعليها، لحسن خدمتها، فأمره بأن يأخذ ضغثا (حزمة من حشيش) يشتمل على مائة عود صغار، فيضربها به ضربة واحدة، ففعل ولم يحنث في يمينه. وهل هذا الحكم الفقهي لأيوب خاصة أمّ لنا عامّة؟ هناك قولان: أحدهما أن هذا الحكم عام، وبه قال ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، وثانيهما: أنه خاص بأيوب، قاله مجاهد. واختلف الفقهاء فيمن حلف أن يضرب عبده مائة سوط، فجمعها وضربه بها ضربة واحدة.
فقال مالك والليث بن سعد وأحمد: لا يبر بقسمه، وقال أبو حنيفة والشافعي: إذا ضربه ضربة واحدة فأصابه كل سوط على حدة فقد برّ بقسمه، واحتجوا بعموم هذه الآية، والقول الثاني هو الأرجح في هذه المجال، لعموم الآية، إذ ليست العبرة بخصوص السبب، وإنما بعموم المعنى. واللّه أعلم. وفي قصة أيوب درس بليغ لتربية النفس وتعويدها الصبر، والتمرس بمواجهة الصعاب، والصبر على الشدائد، وإحياء الأمل المشعّ أبدا في أعماق قلوب الصابرين.

.إعراب الآيات (45- 47):

{وَاذْكُرْ عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ (47)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إبراهيم) بدل من عبادنا- أو عطف بيان عليه- منصوب الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (أولي) نعت للأسماء المتقدّمة منصوب وعلامة النصب الياء ملحق بجمع المذكّر (الأبصار) معطوف على الأيدي مجرور.
جملة: (اذكر) لا محلّ لها استئنافيّة.
(46) (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (بخالصة) متعلّق ب (أخلصناهم)، (ذكرى) بدل من خالصة مجرور مثله، وجملة: (إنّا أخلصناهم) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أخلصناهم) في محلّ رفع خبر إنّ.
(47) الواو عاطفة (عندنا) ظرف منصوب متعلّق بالمصطفين اللام المزحلقة للتوكيد (من المصطفين) متعلّق بخبر إنّ.
وجملة: (إنّهم لمن المصطفين) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا أخلصناهم.
الصرف:
(المصطفين)، جمع المصطفى، اسم مفعول من الخماسيّ اصطفى، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين، وفيه إعلال بالحذف، حذفت الألف لالتقائها ساكنة مع الياء الساكنة وتركت الفتحة على الفاء دلالة على الألف المحذوفة فوزنه المفتعين.. وفيه إبدال تاء الافتعال طاء لمجيئها بعد الصاد أصله المصتفين.
(الأخيار)، جمع خيّر صفة مشبّهة من خار يخير باب ضرب وزنه فيعل، وقد أدغمت ياء فيعل مع عين الكلمة، ووزن أخيار أفعال.
البلاغة:
المجاز المرسل: في قوله تعالى: (أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ).
الأيد مجاز مرسل عن القوة، والأبصار جمع بصر بمعنى بصيرة وهو مجاز أيضا.
أو أولي الأعمال الجليلة والعلوم الشريفة، على أن ذكر الأيدي من ذكر السبب وإرادة المسبب، والأبصار بمعنى البصائر مجاز عما يتفرع عليها من العلوم.

.إعراب الآية رقم (48):

{وَاذْكُرْ إِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ (48)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة والثانية عاطفة (ذا) معطوف على إسماعيل منصوب وعلامة النصب الألف (من الأخيار) متعلّق بخبر المبتدأ كلّ.
جملة: (اذكر) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كلّ من الأخيار) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(اليسع)، نبيّ من بني إسرائيل هو ابن أخطوب..
استخلفه إلياس على بني إسرائيل ثمّ استنبئ، لفظه أعجميّ، وقيل مأخوذ من الوسع.

.إعراب الآيات (49- 54):

{هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيها يَدْعُونَ فِيها بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرابٍ (51) وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ (52) هذا ما تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسابِ (53) إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ (54)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (للمتّقين) متعلّق بخبر إنّ اللام للتوكيد (حسن) اسم إنّ مؤخّر منصوب.
جملة: (هذا ذكر) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ للمتّقين لحسن) لا محلّ لها استئنافيّة.
(50- 51) (جنّات) عطف بيان على حسن (مفتّحة) حال من جنّات عدن والعامل فيها ما في المتّقين من معنى الفعل والرابط مقدّر أي منها (لهم) متعلّق بمفتّحة (الأبواب) نائب الفاعل لاسم المفعول مفتّحة (متّكئين) حال من الضمير في (لهم)، (فيها) متعلّق بمتّكئين، والثاني متعلّق ب (يدعون)، (بفاكهة) متعلّق ب (يدعون).
وجملة: (يدعون) في محلّ نصب حال من الضمير في متّكئين.
(52)- الواو عاطفة (عندهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ قاصرات (أتراب) بدل من قاصرات- أو نعت له- مرفوع.
وجملة: (عندهم قاصرات) معطوفة على جملة يدعون تأخذ محلّها من الإعراب.
(53) (ما) اسم موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ هذا، والواو في (توعدون) نائب الفاعل (ليوم) متعلّق ب (توعدون).
وجملة: (هذا ما توعدون) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر...
وجملة: (توعدون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(54) اللام المزحلقة للتوكيد (ما) نافية مهملة (له) متعلّق بخبر مقدّم (نفاد) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
وجملة: (إنّ هذا لرزقنا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما له من نفاد) في محلّ نصب حال من رزقنا.
الصرف:
(50) مفتّحة: مؤنّث مفتّح، اسم مفعول من (فتح) الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
(52) أتراب: جمع ترب، صفة مشبهة من الرباعيّ تأرب أي ساوى في العمر، ويستعمل في المذكّر والمؤنّث وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن أتراب أفعال.
(54) نفاد: مصدر سماعيّ لفعل نفد باب فرح، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر هو نفذ بفتحتين.

.إعراب الآيات (55- 59):

{هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (55) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمِهادُ (56) هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ (58) هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ (59)}.
الإعراب:
(هذا) اسم إشارة مبتدأ، والخبر محذوف تقديره للمؤمنين، (للطاغين) متعلّق بخبر (إنّ) اللام للتوكيد (شرّ) اسم (إنّ) منصوب.
جملة: (هذا) للمؤمنين لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ للطاغين لشرّ) لا محل لها استئنافيّة.
(56) (جهنّم) بدل من شرّ- أو عطف بيان عليه- منصوب الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنّم.
وجملة: (يصلونها) في محلّ نصب حال من جهنّم.
وجملة: (بئس المهاد) في محلّ جزم جواب الشرط المقدّر أي إن كان هذا حالها فبئس المهاد هي.
(57) (هذا) مبتدأ خبره حميم، الفاء زائدة للتنبيه اللام لام الأمر.
وجملة: (هذا حميم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يذوقوه) لا محلّ لها اعتراضيّة.
(58) الواو عاطفة (آخر) مبتدأ مرفوع (من شكله) متعلّق بنعت لآخر (أزواج) خبر المبتدأ آخر.
وجملة: (آخر من شكله أزواج) لا محلّ لها معطوفة على جملة هذا... حميم.
(59) (معكم) ظرف منصوب متعلّق بحال من الضمير في مقتحم، (لا) نافية (مرحبا) مفعول به لفعل محذوف تقديره أتيتم، (بهم) متعلّق بنعت ل (مرحبا).
وجملة: (هذا فوج) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.
وجملة: (لا مرحبا بهم) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (إنّهم صالو) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(57) غسّاق: اسم لما يسيل من الجرح قيحا أو صديدا، فعله غسق باب ضرب وزنه فعّال بفتح الفاء.
(شكله): اسم لما يكون الشيء على صورة ما وزنه فعل بفتح فسكون.
(59) مقتحم: اسم فاعل من الخماسي اقتحم، وزنه مفتعل بضم الميم وكسر العين.
(مرحبا)، اسم مكان من الثلاثيّ رحب، وزنه مفعل بفتح العين لأن مضارعه مضموم العين... أو هو مصدر ميميّ من الثلاثيّ الصحيح السالم.
(صالو)، جمع صال... انظر الآية (163) من سورة الصافّات، فيه إعلال بالحذف، حذفت لامه لالتقائها ساكنة مع واو علامة الرفع، أصله صاليو وذلك بعد تسكينه ونقل حركته إلى الحرف الذي قبله وزنه فاعو.
الفوائد:
- الفاء الزائدة:
وهي التي دخولها في الكلام كخروجها، وهذا لا يثبته سيبويه، وأجاز الأخفش زيادتها في الخبر مطلقا، وحكى: (أخوك فوجد). وقيّد الفراء والأعلم وجماعة الجواز بكون الخبر أمرا أو نهيا، فالأمر كقوله:
وقائلة خولان فانكح بناتهم ** وأكرومة الحيين خلو كما هي

وحمل عليه الزجاج قوله تعالى في الآية التي نحن بصددها: (هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ). والنهي نحو: (زيد فلا تضربه)، وقال ابن برهان: تزاد الفاء عند أصحابنا جميعا، كقول: النمر بن تولب:
لا تجزعي إن منفس أهلكته ** فإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي

ومن زيادتها قول الشاعر:
لما اتقى بيد عظيم جرمها ** فتركت ضاحي جلدها يتذبذب

لأن الفاء لا تدخل في جواب لما، خلافا لابن مالك.